هو زهير بن ابى سلمى ربيعة بن رباح المزني ولد عام 205م حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة المنورةوكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الإعجاب بزهير، أكد هذا ابن عباس إذ قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أول غزاة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء، قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟" قال: ابن أبي سلمى، قلت: وبم صار كذلك؟ قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحداً إلا بما فيه".
وأيّد هذا الرأي كثرة بينهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعبد الملك بن مروان رضي الله عنه، وآخرون
فالأمدح قوله:
تراهُ إذا ما جئْتَه مُتَهَلِّلا | كأنَّك تُعطيه الذي أنتَ سائلُهْ |
والأصدق قوله:
ومهما تكنْ عند امرئٍ من خليقةٍ | وإنْ خَالَها تَخْفي على الناس تُعْلَمِ |
وأما ما هو أبين فقوله يرسم حدود الحق:
فإنّ الحقّ مقطعُه ثلاثٌ | يمينٌ أو نفارُ أو جلاءُ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق