الخميس، 19 ماي 2011

لحارث بن حلزة


لحارث بن حلزة واسمه الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري، من عظماء قبيلة بكر بن وائل، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل «أفخر من الحارث بن حلزة»، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند 
في 554 - 569 م لأجل حل الخلاف الذي وقع بين قبيلتي بكر وتغلب. توفي سنة 580 م، أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب.
كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه وتفنيد 
وتعتبر هذه المعلقة نموذج للفن الرفيع في الخطابة والشعر الملحمي وفيها قيمة أدبية وتاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر ونفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص وألوانا من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات والاستعداد للحرب وفيها من الرزانة ما يجعله أفضل مثال للشعر السياسي والخطابي في ذلك العصر.
وهذا مطلع المعلقة:


آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَــاءُ
ربَّ ثَـاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّوَاءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَـا بِبُرْقَةِ شَمّــاءَ
فَأَدْنَى دِيَــارِهَا اٌلْخَلْصاءُ
فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفـاحُ فَأَعْنـاقُ
فِتَـاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَاءُ
فَرِيــاضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ
بُبِ فالشُّعْبَتَـانِ فالأَبْــلاءُ
لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَـا فأبكي
اٌلْيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء
وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّــارَ
أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَـاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق